النحل والعسل في الحديث
– قال صلى الله عليه وسلم: “عليكم بالشفاءين القرآن والعسل”.
– جمع هذا الحديث بين الطب البشري والطب الإلهي وبين الفاعل الطبيعي والفاعل الروحاني وبين طب الأجساد وطب الأرواح وبين السبب الأرضي والسبب السماوي، قال بعض العلماء: إن الله جعل في العسل شفاء من الأمراض والآفات كما جعل القرآن شفاء للصدور من الشكوك والشبهات.
– عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الحلواء والعسل”.
– عن أبى سعيد: حدثنا عياش بن الوليد حدثنا عبد الأعلى حدثنا سعيد عن قتادة عن أبي المتوكل عن أبي سعيد أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أخي يشتكي بطنه فقال اسقه عسلًا ثم أتى الثانية فقال اسقه عسلًا ثم أتاه الثالثة فقال اسقه عسلًا ثم أتاه فقال قد فعلت فقال صدق الله وكذب بطن أخيك اسقه عسلًا فسقاه فبرأ.
وقوله “كذب بطن أخيك” يدل على أن الشرب منه لا يكفي مرة واحدة ولا مرتين، وذاك الرجل كان إسهاله بسبب شيء عارض كالتسمم الغذائي (ميكروبي) والله أعلم، فأمره عليه الصلاة والسلام بالعسل. والعسل من شأنه دفع الفضلات المجتمعة في المعدة والأمعاء وتطهيرها. وهذا الحديث يدل على أن العسل فيه شفاء من الأمراض لأن المصطفى صلوات الله عليه وتسليمه، وصفه لهذا الرجل على الرغم من أنه لم يره. وقد يحتاج العسل إلى بعض الوقت لكي يظهر تأثيره الشافي وقد يختلف مقدار هذا الوقت من مرض إلى آخر كما وضح من تردد أخو المريض على الرسول صلى الله عليه وسلم يؤكد له ضرورة الاستمرار في العلاج بشرب العسل. ولأن العسل من شأنه المساعدة في عملية تحليل الفضلات التي في المعدة والأمعاء فتخرج إلى أن أعطاه آخر مرة العسل فمسك بطنه، لأن الفضلات قد خرجت كلها وأصبحت معدته والأمعاء نظيفة وبالتالي برئ بطن الرجل. فالحمد لله الذي جعل لكل داء دواء.
-عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إن كان في شيء من أدويتكم أو يكون في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة عسل أو لذعة بنار توافق، الداء، وما أحب أن أكتوي”.